فى يوم من الأيام فى أوائل الزمان كان هناك شيخاً يُسمى بالشيخ حسان . . وكان للشيــــخ حسان منزل صغير وقديم . . وكان عنده ولدُ وبنتان وكان إماماً لمسجد بالقرية ، فكان يخـــرج إلى المسجـد ليصلى بالناس وكان يشرح لهم الدروس وفى يــــــوم من الأيام بعد صلاة العشاء رجع الشيخ حسان لمنزله . . وقال لزوجته: هل أعددت الطعام للأولاد.
فقالت : نعم يا شيخ حسان لقد أكلوا وناموا ولم ينسوا صلاة العشاء .
فقال لها : يا له من يوم عاصف . . فقد اشتدت العاصفة
وقالت : أنه لأمر الله .
فقال : إن سطح المسجد هش ويحتاج للترميم وإن الأمطار ازدادت لحد أنها أصبحت كافية لهدمه .
فقالت : ادع الله بأن يحميه . . وفى صلاة الفجر بعد عدة ساعات. . أيقظته زوجته . . يا شيخ حسان . . يا شيخ حسان . . إن العاصفة قد اشتدت وهذا سيغرق مسجد الإيمان .
فقام الشيخ حسان وقال : إنى ذاهب لأؤذن لصلاة الفجر فدخل الشيطان فى الحديث وبدأ يوسوس للشيخ حسان ولكن لإرادة الشيخ حسان وقوة إيمانه استعــاذ بالله من الشيطان فدخل الشيطان وبدأ يوسوس لزوجته . .
ويقـــــول لها : إن العـــــاصفة ستقتل
زوجك والــمسجد سيـقع . . و . . و . .
فبدأت زوجة الشيخ حسان تحاول منعه من الخروج فلم يصغِ إليها . . وخرج الشيخ حسان ذاهباً إلى المسجد فوجده سليما . . فبدأ بالآذان لصلاة الفجر . . وبعد فراغه من الآذان وجد المسجد يهتز فثبت الشيخ ولم يهتز . . وقال : أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله . . وتهدم المسجد . . وصعدت روح الشيخ حسان إلى جنة النعيم .
كتبها : الطالب / مروان صلاح عبد المنعم " فصل 1 / 3 "