السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقام إبراهيم عليه السلام
تعريفـــــه:
هو الحّجر الأثري الذي قام عليه إبراهيم عليه السلام عند بناء الكعبة المشرفة لما ارتفع البناء. انظر صحيح البخاري (فتح البخاري) ومعجم البلدان.
والمقام أصله من الجنة، انظر "الحجر الأسود" من هذا البحث. وروى الفاكهي بإسناد حسن عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "المقام من جوهر الجنة".
صفته:
هو حجر رخو من نوع حجر الماء، لونه بين البياض والسواد والصفرة.
وهو مربع الشكل، وذرعه: ذراع (أي حوالي نصف متر)
قال ابن جرير في تفسيره عند قوله تعالى: فيه آيات بينات مقام إبراهيم قال: فيه علامات من قدرة الله وآثار خليله إبراهيم منهم أثر قدم خليله إبراهيم في الحجر الذي قام عليه.
قال وصي الله عباس في كتاب "المسجد الحرام تاريخه وأحكامه": روى ابن وهب في موطئه بإسناد صحيح عنأنس رضي الله عنه قال: رأيت المقام فيه أثر أصابع إبراهيم وأخمص قدميه غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم" انظر تفسير ابن كثير وفتح الباري.
قال ابن حجرفي "فتح الباري": "وكان المقام من عهد إبراهيم لزق البيت إلى أن أخره عمر رضي الله عنه إلى المكان الذي هو فيه الآن..." اهـ وفعل ذلك دفعاً للتضييق على الطائفين وانظر خبر عمر هذا في مصنف عبد الرزاق.
ويشرع بعد الطواف صلاة ركعتين خلف المقام قال تعالى: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وانظر فتح الباري. وكان ابن عمر رضي الله عنهما إذا أراد أن يصلي خلف المقام جعل بينه وبين المقام صفا أو صفين أو رجلا أو رجلين.
ولا يشرع مسح المقام فضلا عن تقبيله وكان ابن الزبير رضي الله عنهما ينهى عن ذلك ويقول: إنكم لم تؤمروا بالمسح وإنما أمرتم بالصلاة .
الميزاب
هو مصب ماء المطر الذي على سطح الكعبة.
روى الأزرقي في أخبار مكة بإسناد صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من شراب الأبرار. قيل لابن عباس: وما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب. قيل: وما شراب الأبرار؟ قال: ماء زمزم.
تنبيه هام :
فقد فسر ابن عباس شراب الأبرار بماء زمزم، لا كما يظن بعض العوام هداهم الله، فيحرصون على شرب ماء المطر الذي ينزل من الميزاب.