كان في مصر بالإسكندرية ولد اسمه فـــارس توفى أبـوه من صغره و لم يره . . وكانت أمــه تهمـل تعليمه . . . و عندما وتوفيت هي أيضاً كــان يـجب علـــى فارس الذهاب إلى خاله محمد . . والذى كان يريد أن يصنع من فارس الطفل الصغير رجل مهم يفيد بلده .
فأدخله مدرسة صغيرة عندها عرف أن التعليم يخلق الرجال الأفاضل ، و يحقق لصاحبه حياة حرة كريمة فأحب ذلك وهو فى التاسعة من عمره .
فكان من أشد التلاميذ تفوقاً و كان هذا جميل بالنسبة لمعلميه و لخاله والتحق بالتعليم الإعدادي و هو متحمس للتعليم مرة ثانية و كان متفوق في كل المواد حتى الفيزياء و الكيمياء و كل المـــواد و لكنه لا يحب الريــــاضيات و الهنــدسة و عندمــاالتحق بالمرحلة الثانوية و بالقســم العلمي لأنه يريد أن يكــون طبيب يعالج المرضى من مرضـــهم الذى يعانون منه وكان متفـوقا أكثــر من معظم زمـــلائه و كان لهذا التفـوق الأثر الأكـبر في تحمسه إلى الوصول لهدفــه كطبيب ، و عنـدمـا تفوق فى الثانوية العامة
التحق بكلية الطب . . ومـرت السنوات . . وأصبح فارس طبيبا معروفا ومشهوراً . . وأصبح معروفاً بين المسئـولين في الدولة لأنه كــان يشترك بكل المؤتمـــرات و بالتـــأكيد ألفت إليه الأنظار وعمل بمستشفى كبيرة و معروفة و أجرى عمليـة لم تجرِ من قبل وأنقذ فيها حياة رجل مسئـــول في الدولة وكان يعالج الفقراء أيضاً ويسـاعدهم فى معيشتهم . . و بذلك أفاد فارس بلده كما كان يريد هو و خــاله و هكذا أصبح شخصاً ناجحاً .....
كتبها : أحمد أدهم الشرقاوى